التدريب على الاستغناء عن الحفاض

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


بعض الأمهات تبدأ التدريب على التخلص من الحفاض بمجرد بلوغ الطفل ستة أشهر أى مع بداية تعوده على الجلوس ،وهناك آخريات تبدأ مع بلوغه العام أو العام ونصف ولكن فى الحقيقة لا يوجد سن مناسب للتدريب على الاستغناء من الحفاض فكل طفل حسب جنسه (فالبنات تختلف عن الأولاد ) و استعداده الجسمانى والنفسى.

وقبل استعراض خطوات واساليب التدريب لتحقيق هذا الانجاز الذى تتطلع اليه الأمهات نقدم ما ينفع وما لا ينفع عند اقدامك على التدريب.



ما ينفع



- وضع خطة



قبل أن تشترى "القصرية" يجب أن تفكرى أولا فى الأسلوب الذى ستتبعيه وتضعى خطة لذلك.حددى متى وكيف ستبدأين ، ما هى المكافآت التى ستمنحيها للطفل للتشجيع ، كيف ستتعاملين مع الحوادث ، متى تؤجلين التدريب اذا استدعى الأمر.....

عليك أيضا أن تمرنى نفسك على أن تكونى مرنة ،فلا أحد يمكنه التنبوء بمدى استجابة طفلك للتدريب على الاستغناء على الحفاض ،ولا أحد أيضا يمكنه التحديد مسبقا أى الأساليب ستنجح معه.كما عليك توقع بعض الصعاب والمحبطات.

بعد التوصل لاستراتيجية محددة فى التدريب تأكدى من التزام كل من يتعاملون مع طفلك بها لمنع حدوث اى التباس أو تشويش عند الطفل.



- الهدوء والتأنى



التدريب على الاستغناء التام عن الحفاض ليست بالعملية السهلة وقد تستغرق بعض الوقت.هناك اطفال يتدربون خلال أيام قليلة وهناك آخرون يستغرقون وقتا أطول يتراوح ما بين أسابيع إلى شهور.

لا تسمحى لنفسك أو لآخرين بالضغط على طفلك من أجل انجاز المهمة بسرعة، دعيه يأخذ وقته للتعود على هذا الطارئ الجديد فى حياته.



- المدح والإطراء



خلال فترة التدريب احرصى على تشجيع طفلك عن طريق المدح والإطراء فذلك من شأنه أن يمنحه المزيد من الثقة بالنفس ويجعل استجابته أفضل، ولكن لا تبالغى فى المديح حتى لا يخشى الفشل وبالتالى يصبح أكثر توترا.



- توقع الحوادث



توقع أن يرفض طفلك الجلوس على "القصرية" أو أن يراوغ فى اخبارك أن يريد الذهاب للحمام يجعلك أكثر تقبلا لمثل هذه الحوادث. لا تغضبى أو تعاقبيه وتذكرى انه مازال فى مرحلة التدريب وأنه فى الأول والآخر مازال طفلا صغيرا عاجز عن استيعاب مدى أهمية هذا التطور فى حياته.



ما لا ينفع



- البدء قبل الآوان



بدأ التدريب فى وقت مبكر للغاية قبل أن يكون طفلك مستعدا من الناحية النفسية والجسمانية قد يطيل عملية التدريب ويجعلها أكثر صعوبة.



- التوقيت السئ



ليس من المستحب أن تبدأى تدريب طفلك على التخلص من الحفاض فى فترة انتقالية تتطلب منه بعض التأقلم مثل: وصول أخ أو أخت جديدة له، أو تغيير المنزل ،أو تغيير الحضانة أو أى ظرف مماثل.الأطغال الصغار يحبون الروتين بمعنى أن أى تغيير فى نظام حياتهم يصيبهم بقدر من الارتباك وقد يؤخر بعض مراحل التطور.



- ممارسة الضغوط



عند احراز طفلك لبعض التقدم أثناء التدريب على التخلص من الحفاض لا داعى للضغط عليه من أجل الاسراع فى الاستغناء التام عن الحفاض ،فقد يؤدى هذا إلى نتيجة عكسية. قد يدفع الضغط الطفل إلى حبس البراز على سبيل المثال مما قد يؤدى بدوره إلى إصابته بالامساك ومشاكل أخرى.



- العقاب



معاملة الطفل بعصبية والصراخ فى وجهه ومعاقبته أثناء التدريب لن يفيد بشئ بل على العكس قد يفقده الحماس لتعلم شئ جديد و يجعله خائفا من ارتكاب أى اخطاء تدفعك لمعاقبته.حافظى على هدوئك قدر الإمكان ولا تعاقبيه أو تعنفيه.



- الاستجابة لنصائح الآخرين



كثيرا ما ستتبرع آخريات مثل حماتك أو خالتك أو عمتك أو حتى صديقاتك براوية كيف أنهن نجحن فى تدريب أولادهن على التخلص من الحفاض قبل حتى أن يتعلموا المشى ويوجهن إليك اتهامات مستترة بأنك كسولة أو متهاونة أو متراخية ....عند سماعك هذه الروايات ابتسمى وتذكرى أن أساليب التدريب على التخلص من الحفاض اختلفت تماما خلال الاربعين عاما الماضية، وما كان مقبولا ومعتادا عليه فى السابق لم يعد كذلك حيث اثبتت الدراسات أن الطفل لا يمكنه السيطرة على العضلات الخاصة بالمثانة والشرج قبل بلوغه الشهر الثامن عشر وبالتالى فان اجباره على التدرب على التحكم فى الإخراج قبل ذلك ليس الأمثل من الناحية الصحية.