حلى مشكلة الكذب عند زوجك

عندما يدرس علماء النفس شخصية الانسان فإنهم يتعرضون للشكل والمضمون حتى تتهيأ لهم في النهاية دراسة وافية عن ذلك الشخص الذي يقومون بدراسة شخصيته ،وحتى لا يشعر أحد أنه فرعون هذه الامه فاننا نقر جميعا بان الكمال الى الله .

هذه مقدمة بسيطة لا اريد بها شيئا، الا انني التقيت بسيدة في مطار ميلانو منذ فترة وتحمل هذه السيدة متاعا كثيرا يؤكد لمن يشاهدها انها مسافرة الى غير رجعه،ولانها كانت عربية مسلمه وكانت في عيونها دموع لا تكاد تتوقف ،كان على ان اسالها إذا كانت بحاجة الى مساعدة.

رفضت في البداية ان تبوح بشيء حتى اطمانت الى حديثي ،وبعد نقاش طويل فهمت من خلاصة كلامها انها تركت زوجها وستعود الى اهلها دون رجعه لان ، زوجها كذاب ..............

نعود الى ( الكمال الى الله ) ............ولكن النقص في الشخصية قد يكون محتملا وقد لا يكون وخاصة عندما يكون النقص في صميم الشخصية ، والذي قد يمتد اذاه الى الاخرين لا سيما اذا كان الامر في قفص الزوجيه ................يقول احد الصوفيين : ان الحياة بدون صبر لامعنى لها، بينما تقول ام كلثوم انما للصبر حدود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

قد تكون مشكلة الكذب عند الرجال عامة ،وتعاني منها الكثير من النساء لكن طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه تفرض علينا ان نتحمل الضرب على رؤوسنا دون ان يسمح لنا بكلمة آآآه (هذه بعض كلمات السيده التي التقيتها في مطار ميلانو)

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحه

تقول السيده صاحبة المشكله :

هذا الحديث يردده علي زوجي الكذاب ويقول لي : إن الزوجه الصالحه هي التي تتستر على زوجها ، ويقصد بذلك ان اتستر على اهم سلبياته وهي الكذب واشك ان زوجي قد سمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول :ان المؤمن يفعل كل شيء الا الكذب ،

لقد بدات اكره زوجي واكره البيت الذي نعيش فيه مع ان زوجي يحبني حبا جنونيا انا والاولاد ولا ينقص علينا شيئا لكنه .....كذاب .

وتتابع السيدة فتقول : هل تصدق انني بدات اتعلم منه الكذب ؟ وبدات اخاف على نفسي من الكذب لانني اصلا لا احب الكذب ولانني سمعت ان الكذب دمر كثيرا من البيوت.

يقول باحث في علم النفس :

إن المرأة التي تحاول ان تراقب زوجها في كل تحركاته ستجد نفسها مريضة وتلهث وراء السراب، وكذلك الرجل إذا ابتلاه الله بزوجة كذابه ، لانهم لايفرقون في علم النفس بين الكذب عند الرجل والكذب عند المرأه من ناحية تكوين الشخصيه ،لكنهم يؤكدون ان الكذب رذيلة في القانون والتشريع عند كل الديانات.

ويقول باحث آخر :

إذا كان الكذب عند الرجل حالة مرضيه ، وهذا وارد في الطب النفسي فعلى الزوجة ان تحاول الوقوف الى جانب زوجها بشكل انساني حتى يتخلص من هذه المشكله ، أما إذا كان الكذب لمجرد الخداع واستغلال ضعف المراه (وهذا هو الغالب ) فإننا امام مشكلة حقيقية كمشكلة السيده التي بدانا الحديث عنها ، وهي من المشاكل التي قد تؤدي الى تهديم البيوت لان بعض النساء قد تحتمل كذب زوجها على مضض ،ومن النساء من لا تسمح بذلك ولو ادى ذلك الى تدمير كل شيء.

يقول الطبيب فريدريك :

الكذب عند الرجل شيء لابد منه ،وهو يعتقد ان الحل عند المرأه ،فالزوج المتمرس في الكذب لا يقبل الحوار ولا يريد لاحد ان يكشف كذباته وهو يملك الرد الجاهز في اية لحظة على كل تساؤلات زوجته ،وهو على يقين انها لاتصدقه ومكشوف امامها ن لكنه .....كذاب.

ويقول فريدريك ايضا ،وهذا رأيه الشخصي :

كذب الرجل على زوجته دليل احترامه لها وخوفه من معرفتها للحقيقه التي قد تؤدي شرخ العلاقة بينهما او فقدانه لزوجته .

اما الاستاذ في علم النفس كولمر فيقول :

ليس من المعقول ان تكون المرأة في بيتها قاضيا على مدار الاربع وعشرين ساعه، وهي الفتره التي يكذب فيها زوجها ،لان ذلك سيجعل من البيت محكمة ميدانية قد ينفذ فيها حكم الإعدام على الاسرة كل يوم .

خلاصة القول ان الكذب مرض ولابد من وجود علاج له بإذن الله وبما ان المريض لا يعالج نفسه فلا بد من طبيب .... ولا طبيب الا المرأه ، لاننا كما قلنا في البدايه عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ان الدنيا متاع وخير متاعها الزوجه الصالحه .

تتستر الزوجة على زوجها لكنها تفهمه بشكل او باخر انه مكشوف ، لكنها توهمه بالتصديق لانها تحبه وتحب بيتها ،وتلمح له انها قد تتعلم منه الكذب هي والاولاد ،وان الله سبحانه وتعالى لايحب الكذب ولا يحب الكذابين .

الهدوء في المناقشه هو اصل الحل ، مع كثير من التسامح والتقرب من الزوج سيجعله يخجل من نفسه ولو بعد محاولات عديده ، فبذرة الخير موجودة في كل انسان ،اما إذا كان الكذب سرطانا والعياذ بالله فلا حل الا صبر ايوب ، او كما فعلت السيده التي قابلتها في مطار ميلانو.




دمتم بكل ود


السلام عليكم ورحمه الله

مشاركه تكميليه